رجاع الاجنة هي الخطوة الأخيرة والأكثر أهمية في دورة العلاج ببرنامج اطفال الانابيب، وتشمل الاستراتيجيات التي تعمل على تحسين نسب النجاح منها تجنب انقباض الرحم، واستخدام قسطرة ناعمة، والتخلص من مخاط عنق الرحم ووضع الجنين في منتصف التجويف لتحسين النتائج. طالما كانت الراحة في الفراش بعد عملية الارجاع لفترة طويلة من النصائح والتعليمات المعطاة للمريضة بقصد رفع معدل الحمل. ومع ذلك، لم تظهر الدراسات أي تغيير كبير في معدل الحمل السريري. وبالمثل، لم يتم العثور على فرق في معدلات الولادة أو معدل الحمل المستمر أو معدل الإجهاض أو معدل الحمل المتعدد أو معدل زرع الاجنة في الرحم. على العكس من ذلك، أظهرت النتائج أن الحركة الفورية بعد عملية ارجاع الاجنة ليس لها تأثير سلبي على معدل نجاح أطفال الانابيب. لذلك، لا ينبغي التوصية بالراحة في الفراش. في الواقع، أشارت الدراسات الحديثة إلى أن الراحة المطولة في الفراش قد تساهم في نتائج سلبية، حيث تبين أن الراحة في الفراش وقلة النشاط، جنبًا إلى جنب مع زيادة هرمون الاستروجين أدى إلى زيادة تكوين الجلطات الدموية ومقاومة الأنسولين. وفي النهاية، قد تؤدي هذه الجلطات الدموية إلى اضطراب نمو الجنين وتطوره عن طريق وقف تدفق الدم إلى الرحم عندما تكون هناك حاجة ماسة إليه. من ناحية أخرى، يزيد النشاط الخفيف من تدفق الدم ويقلل الالتهاب ويقلل من هرمونات التوتر ويعزز تدفق الدم الصحي. حيث ترتبط هذه العوامل بنمو الجنين بشكل أفضل وتحسين صحة الأم. يجب استئناف الأنشطة العادية بعد ارجاع الاجنة بشكل عام. ومع ذلك، يجب تجنب التمارين أو الأنشطة القوية التي قد تسبب عدم الراحة (بما في ذلك رفع الأثقال وأنشطة القفز). تجنب الجماع بعد ذلك لأن هذا قد يفسد انغراس الجنين في الرحم. وتجنب الحرارة أيضًا، مثل الحمامات الساخنة. ومع ذلك، يُسمح بالاستحمام المنتظم. من المهم اتباع أي تعليمات يقدمها الفريق الطبي، لأنهم يعرفونك جيدًا وعلى دراية تامة برحلتك العلاجية ومراحلها ويمكنهم تقديم المشورة ذات الصلة للمواقف الخاصة بك.