لماذا وصف لك ھذا الدواء؟ 

إن الهدف من غسـل الأنف بالمحلول الملحي ھو تحسـين الأعراض وجودة الحياة لدى مرضى التهاب الأنف والجيوب المزمن حيث أنه ليس له أعراض جانبية تذكر. وھكذا٬ فإن غســــــــيل الأنف بالمياه المالحة يمثل واحدة من ركائــــــــــز علاج التهاب الأنف والجيوب المـزمن ؛ ومع ذلك ٬ فإن فائدتها فــي علاج التهاب الأنف والجيوب الحاد بعد العدوى الفيروســية أو البكتيري أقل وضـــو ًحا. إن فائدته المؤكدة والآثار الجانبية البسـيطة له تجعل غســيل الأنف بالمحلول الملحي جز ًءا من الخط الأول لعلاج مرضــــــى الجيوب المزمن ٬ ســـــواء في المرضـــــى الذين يعانون من التهاب الأنف والجيوب المزمن مع الـــزوائد الأنفية (اللحميات الأنفية) والمرضــــى الذين يعانون من التهاب الأنف والجيوب المــزمن بدون الــزوائد الأنفية. بالإضافة إلى ذلك ٬ فقدت ظهرت فائدته أيضـــا في حالات الأطفال المصابين بالتهاب الأنف والجيوب المزمن.

كيف تعمل ؟ 

إن الغســيل الأنفي بمحلول ملحي قد يحســـن وظيفة الأنف وبالتالي يحسن الأعراض. إن ھذا الغسيل يساعد في إزالة القشـور والمخاط والمواد التي تثير التهاب الغشــاء المخاطي للأنف (المواد المســببة للحسـاسية والمسـتعمرات البكتيرية ...) وتحسـين ترطيب الغشــاء المخاطي للأنف. علاوة على ذلك ٬ فإنه مفيد أيضــــا في إيصـــــال الأدوية الموضــــعية ٬ مثل الكورتيزونات داخل الأنف ٬ من خلال تجويف الأنف والجيوب الأنفية.

كيف ومتى ولمدة كم من الوقت يجب أن تستخدمه ؟

إن التهاب الأنف والجيوب المزمن باعتباره اضــطراًبا مزمنا عادةً ً ما يتطلب علا ًجا مزمنا. وبالتالي ٬ لابد من إجراء غســــــــل الأنف ً بالمحلول الملحي مع استمرار الأعراض أو بشكل دائم. توجد ھناك العديد من الطرق المختلفة للغســيل الأنفي: بخاخات الأنف ٬ قنينات قابلة للضغط للأنف ٬ البخاخات ٬ أواني ذات مصـبات٬ المحاقن ... لم يثبت أي منها أنه أفضــل من غيرھا بشـــكل واضح في تحســـين الأعراض. وبالتالي ٬ فمن المسـتحسـن استخدام النوع الذي يشــعر المريض براحة أكبر معه. ھناك أي ًضا محلول ملحي عالي التركيـز إلا أن فائدته غير واضــحة. لا يوجد ھناك أي ًضا بروتوكول علاجي قياسي ٬ ولكن ً عادة ما يوصى بالغســــــيل الأنفي مرة أو مرتين في اليوم ٬ وذلك قبل اســـتعمال بقية الأدوية ٬ مثل الكورتيزونات داخل الأنف.

وغالًبا ما تضاف الستيرويدات للمحلول الملحي بحيث يمكن شطفهاُ في تجاويف الجيوب الأنفية ٬ وخصوصا بعد الجراحة. ھناك العديد من المواد الأخرى التي يمكن أن تضــاف إلى الغســيل الأنفي٬ ومع ذلك ٬ فإن أكثر المواد التـي أظهـرت فائدة للمـريض ھـي زايليتول٬ وھيالورونات الصوديوم ٬ وزايلوغلوكان

باختصار ٬ ينصح بغسل الأنف بالمحلول المالح كعلاج أولي طويل الأمد لالتهاب الأنف والجيوب المـــزمن. يمكنك تنفيذ ذلك بطـــرق مختلفة ٬ وذلك باسـتخدام المياه المالحة معتدلة التركيز ٬ مرة واحدة أو مرتين في اليوم ٬ وقبل اســتخدام بقية أدويتك. في بعض الحالات ٬ قد تكون إضافة مواد أخرى مفيدة.

الآثار الجانبية (وماذا تفعل إذا حدثت) 

إن واحدة من أعظم مزايا غســـــيل الأنف بالمحلول الملحي ھي أن الآثار الجانبية نادرة. وقد تم الإبلاغ عن الآثار الســـــلبية مثل تهيج موضــــــعي ٬ وآلام في الأذن ٬ ونزيف في الأنف ٬ وصـــــــداع ٬ والإحساس بحرارة بالأنف ٬ ونزيف من الأنف. إن إضافة مواد إلى الغســـيل بمحلول ملحي يمكن أن تؤدي إلى ظهور الآثار الضـــارة المذكورة أو غيرھا ٬ كما في حالة اســتخدام شــامبو الأطفال والفقد المؤقت لحاسة الشم.

اذا ظهرت ھذه الآثار الجانبية ٬ فإن تغيير أداة الغســـــيل ومراجعة طريقة عمل الغسـيل الأنفي ً عادة ما يؤدي إلى تحسـينها أو حلها. في حالات استمرار الأعراض وتفاقمها ٬ قد يكون من الضـــــــروري التوقف.

تقارير المرضى حول استخدام الدواء - نصــــائح ٬ حيل ٬ ما يمكن توقعه ٬ إلخ. 

غييرمو ھو رجل يبلغ من العمر ۳۸ عا ًما وقد تم تشخيصـه قبل عام بأنه مصــــاب بالتهاب الأنف والجيوب المزمن مع الزوائد الأنفية. يعاني من سيلان الأنف واحتقان الأنف بشكل دائم. عند التشخيص ٬ تم وصف الكورتيزونات الموضعية وغســــــــول المحلول الملحي مرتين يومًيا. يقول أن الأعراض تتحســـــن كثي ًرا مع العلاج ٬ وأنه حتى فـي الأوقات التـي تتفاقم فيها بعض الأعـراض ٬ يقوم بإجـراء غسـيل الأنف أكثر من مرتين في اليوم. ھذا يســاعده على الشــعور بالتحسن. يقوم بالغسيل بتدفق أكبر بمحلول معتدل التركيز على كلا الجانبين. ينثني ويدير رأسه أولا ثم يبدأ الغســـــــيل من خلال فتحة ً الأنف العلوية ٬ مما يجعل الغســـــــيل يخرج من خلال فتحة الأنف الأخرى. لغيســـــل الجانب الآخر ٬ قم بتغيير وضعية الرأس بحيث يكون الغســـيل دائما من الجانب العلوي (فيديو). ھذا يســـاعد على تنظيف تجويف الأنف وتحســــــين أعراض سيلان الأنف واحتقان الأنف.

باتريشـيا ھي امرأة تبلغ من العمر ٤٥ عا ًما مصــابة بالتهاب الأنف والجيوب المـزمن مع الــزوائد الأنفية والــربو وعدم تحمل الأدوية غير الســتيرويدية المضـــادة للالتهابات (مرض الجهاز التنفســـي المتفاقم بمضادات الالتهاب غير السـتيرويدية). تم تشـخيص حالتها منذ ســــــنوات عديدة وأجريت لها عمليتان. إنها تقوم بعلاج منتظم باستخدام غســــــــــيل الأنف بالمحلول المالح ٤-۳ مرات في اليوم والكورتيزونات الموضعية مرتين في اليوم. تخبرنا أنه بســــــــبب ظروف العمل وقلة الوقت ٬ توقفت عن الغسيل الأنفي بشـكل منتظم ً ولاحظت تفاق ًما ملحوظا في أعراضها. تقوم بالغســـــيل برذاذ أنف بمحلول ملحي معتدل التركيز ٬ بختان في كل فحتة أنف كل مرة.

ھل من الآمن استخدام ماء الصنبور؟ 

إن مياه الصــــــنبور (الحنفية) ليســــــت آمنة في العديد من البلدان لاستخدامها في غسيل الأنف لأنها لم تتم تصفيتها أو معالجتها بشكل كا ٍف. قد تحتوي مياه الصــنبور على كائنات دقيقة يمكن أن تســـبب التهابات خطيرة. إن الخيار الأفضـــــــل ھو استخدام محلول ملحي معقم ٬ أو عند استخدام ماء الصـــــــــنبور ٬ يجب غليه ثم تبريده أو تمريره عبر مرشح.

كم مرة أحتاج إلى تنظيف أو استبدال قنينة الغسيل الملحي؟ 

إن قنينة الغسيل يجب تطهيرھا وتنظيفها لتجنب الالتهابات. يوصى بشـطف أداة الغسـيل بالماء السـاخن والصــابون المضــاد للبكتيريا وترك الأداة مفتو ًحة حتى يجف تما ًما بعد كل اســــتخدام. إلى جانب ذلك ٬ ھذه الأداة (أو القنينة) يجب استبدالها بشــــكل دوري. يوصى عادة بتغييرھا كل ثلاثة أشهر وفقا لتوجيهات الشركات ً المصنعة

لقد وجدت ً مقالا عن خطر الإصــــابة بالعدوى باســـــتخدام قنينات غسيل الانف والجيوب الأنفية - ھل يجب أن أشعر بالقلق؟ 

توجد ھناك بعض الحالات النادرة للغاية التي تم الإبلاغ عنها للإصابة بعدوى شديدة بعد استخدام غســــيل الأنف. ومع ذلك ٬ فقد ارتبطت ھذه الحالات مع اســــــــــتخدام المياه غير المعقمة أو غير المغلية ٬ وعادة ما تســـــــتخدم مياه الآبار ٬ والتي من المعروف أن لديها مخاطر أعلى للتلوث الأميبي. لذلك ٬ ُينصـــح بتجنب استخدام مياه الصنبور والقيام بالتنظيف الصحيح واليومي لأداة الغسيل.

ھل يجب علي شــراء أكياس الملح أم يمكنني صـــنع أكياس الملح الخاصة بي؟ 

يمكنك استخدام أكياس الملح أو يمكنك شراء محلول ملحي. إذا كنت تفضـــل القيام بذلك بنفســـك ٬ فمن المســـتحســـن استخدام ملعقتين صــغيرتين من الملح الخالي من اليود بالإضــافة إلى صــودا الخبز (بيكربونات الصـوديوم) لكل لتر من الماء. تذكر أنه إذا كانت المياه المســـــــــــــتخدمة لم يتم تعقيمها٬ فيجب ترشيحها أو غليها لتجنب الإصابة. كدليل عام ٬ لابد من إضافة نصـــــــف ملعقة صغيرة من الملح لكل كوب (٢٤٠ مل ٬ أو زجاجة شــــــــــطف نموذجية مليئة بمحلول ملحي) من الماء. إن بعض الناس يفضــــــــلون مزج كمية متســــــاوية من الملح وصودا الخبز في وعاء محكم وإضافة ملعقة صغيرة من الخليط الجاھز إلى قنينة الغسيل.